للعام-الثامن-على-التوالي.-فنلندا-تتصدر-قائمة-أسعد-دول-العالم

للعام الثامن على التوالي.. فنلندا تتصدر قائمة أسعد دول العالم

تواصل فنلندا تصدرها لقائمة أسعد دول العالم للعام الثامن على التوالي، وفقًا لتقرير السعادة العالمي. كما ضمت القائمة دولًا أخرى من شمال أوروبا، من بينها الدنمارك، وأيسلندا، والنرويج، والسويد، بحسب ما نقلته صحيفة “هيليسنكي تايمز”.

تفوق دول الشمال الأوروبي ليس مفاجئًا

لا يُعد تفوق الدول الإسكندنافية في تصنيفات السعادة أمرًا مفاجئًا، كما توضح إيلانا رون ليفي، المديرة الإدارية لمعهد جالوب، مشيرةً إلى أن الدول التي توفر لمواطنيها مستويات عالية من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، تتمتع غالبًا بمعدلات سعادة مرتفعة.

أسباب السعادة وتصدر فنلندا القائمة

وتقول رون ليفي: “تُعد فنلندا بلدًا استثنائيًا، وأعتقد أن العالم يُركّز بشدة على فهم أسباب تميزها. فالإيمان بالآخرين، والتفاؤل بالمستقبل، والثقة بالمؤسسات، والدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة، كلها عوامل تجعل الفنلنديين أكثر سعادة مقارنة بغيرهم”.

اقرأ أيضاً: في يومها العالمي.. المملكة تتقدم عربيًا وعالميًا في مؤشر السعادة

كما أوضحت أن من أبرز العوامل التي تُميز فنلندا انخفاض التفاوت في مستوى المعيشة مقارنةً بدول أخرى مثل الولايات المتحدة.
وتابعت: “هناك إجماع أكبر بين الفنلنديين حول الشعور بالرضا عن الحياة، وهو ما يفسر تصدّرهم لقائمة الدول الأكثر سعادة”.

كيف يُقاس مستوى السعادة عالميًا؟

يعتمد تقرير السعادة العالمي على متوسط تقييمات الحياة الذاتية للفترة بين 2022-2024، بالإضافة إلى إجابات المشاركين في استطلاع “سلم كانتريل”، الذي يُجريه معهد جالوب.
يُطلب من المشاركين في الاستطلاع تقييم حياتهم الحالية على مقياس من 0 إلى 10، حيث يمثل الصفر أسوأ حياة ممكنة، بينما يعكس الرقم 10 أفضل حياة ممكنة.

عوامل تصنيف السعادة في 130 دولة

يأخذ التقرير في الاعتبار ستة متغيرات رئيسية لتصنيف أكثر من 130 دولة، وهي نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر المتوقع الصحي، والحرية الشخصية، والكرم والتعاون الاجتماعي، ومعدلات الفساد.
اقرأ أيضاً: السعادة في البساطة.. كيف نغرسها في نفوس الآخرين؟
وترى رون ليفي أن هناك جانبًا آخر يمكن أن تتعلمه الدول من فنلندا، وهو أهمية الأعمال الخيرية، مشيرةً إلى أن: “الأعمال الصالحة لا تعزز فقط سعادة من يتلقاها، بل تسهم أيضًا في تعزيز سعادة من يقدمها”.

تراجع ترتيب الولايات المتحدة في مؤشر السعادة

لم تنجح الولايات المتحدة في دخول قائمة العشرة الأوائل، بل تراجعت من المركز 23 في 2024 إلى المركز 24 هذا العام.
وترى رون ليفي أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى الشباب دون سن 30 عامًا، الذين أصبحوا يشعرون بأن حياتهم أسوأ مما كانت عليه في الماضي.
واستطردت: “الشباب في الولايات المتحدة يشعرون بانخفاض الدعم من الأصدقاء والعائلة، ويواجهون قيودًا أكبر على حرياتهم في اتخاذ القرارات الشخصية، كما أصبح لديهم نظرة أكثر تشاؤمًا تجاه مستقبلهم الاقتصادي”.
وكشف التقرير أن الأمريكيين يقضون وقتًا أطول في تناول الطعام بمفردهم، حيث أفاد 25% منهم في عام 2023 بأنهم يتناولون جميع وجباتهم بمفردهم، وهي زيادة بنسبة 53% منذ عام 2003.

مشاركة الطعام والسعادة

تشير رون ليفي إلى أن مشاركة الوجبات تلعب دورًا رئيسيًا في مستويات السعادة، قائلةً: “قد يبدو تناول الطعام مسألة شخصية، لكن التقرير يُظهر أن الأشخاص الذين يتناولون وجباتهم مع الآخرين بانتظام هم أكثر سعادة بكثير”.
“السعادة لا تتعلق فقط بمستويات الدخل أو الناتج المحلي الإجمالي، بل تشمل عوامل أعمق مثل الثقة الاجتماعية، العلاقات القوية، والتفاؤل بالمستقبل”.

كوستاريكا والمكسيك تدخلان قائمة العشرة الأوائل

دخلت كل من كوستاريكا والمكسيك قائمة أسعد 10 دول في العالم لأول مرة، وهو ما يُظهر، وفقًا لرون ليفي، أن: “الدول لا تحتاج بالضرورة إلى أن تكون من أغنى دول العالم لجعل مواطنيها سعداء”.
وتؤكد أن مستوى المعيشة المرتفع لا يعني بالضرورة سعادة السكان، فالأهم هو تلبية الاحتياجات الاقتصادية الأساسية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

ترتيب الدول الأكثر سعادة في العالم لعام 2025

جاءت قائمة أسعد 10 دول في العالم لعام 2025 كالتالي:
فنلندا
الدنمارك
أيسلندا
السويد
هولندا
كوستاريكا
النرويج
لوكسمبورج
المكسيك
أستراليا

لماذا تحتل الدنمارك المرتبة الثانية؟

احتلت الدنمارك المركز الثاني في مؤشر السعادة العالمي لعام 2025، وحافظت على وجودها ضمن العشرة الأوائل لأكثر من عقد من الزمن.
وكما هو الحال في فنلندا ودول الشمال الأوروبي الأخرى، يشعر الدنماركيون بالسعادة بفضل شبكات الأمان الاجتماعي القوية والعلاقات الاجتماعية المتينة. كما يشعر الشباب في هذه البلدان بمستوى عالٍ من الرضا عن حياتهم.
ورغم أن الضرائب في الدنمارك تُعد من الأعلى عالميًا، حيث يدفع السكان ما يصل إلى نصف دخلهم، إلا أن ذلك يُقابله تقديم خدمات اجتماعية متكاملة، تشمل رعاية صحية مجانية، وتعليم جامعي بدون رسوم، ودعم مادي للطلاب لتغطية نفقات الدراسة، ومعاشات تقاعدية لكبار السن، وخدمات رعاية لكبار السن، ومؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للحياة الأفضل
ووفقًا لمؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) للحياة الأفضل، تتفوق الدنمارك على المتوسط العالمي في مجالات الوظائف، والتعليم، والرعاية الصحية، وجودة البيئة،
والروابط الاجتماعية، والمشاركة المدنية، والرضا عن الحياة
ختامًا، يُظهر تقرير السعادة العالمي أن الدول التي تحتل المراتب الأولى ليست بالضرورة الأغنى، لكنها تتميز بمستوى عالٍ من الثقة الاجتماعية، الاستقرار، والخدمات العامة المتكاملة، مما يعزز رفاهية سكانها.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *