“إنتل”-تعين-رئيسًا-تنفيذيًا-جديدًا-لانتشالها-من-سقوطها-الكبير-في-2025

“إنتل” تعين رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لانتشالها من سقوطها الكبير في 2025

يراهن المستثمرون على أن تعيين “ليب بو تان” رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لشركة “إنتل” سيسهم في تحسين أوضاع الشركة التي تعاني من تحديات كبيرة، ما أثار اهتمام المحللين، خاصة أن “إنتل” كانت ذات يوم رائدة عالمية في صناعة الرقائق الإلكترونية، بحسب تقرير لشبكة “ياهو فاينانس”.

لا حلول سريعة لمشاكل إنتل المتراكمة

رغم الغموض الذي يحيط بقدرة الإدارة الجديدة على معالجة مشاكل “إنتل” المالية بسرعة، يتفق معظم محللي وول ستريت، إضافة إلى موظفين حاليين وسابقين في الشركة، على أن الطريق نحو الإصلاح طويل ويتطلب تغييرات عميقة، تبدأ من إعادة النظر في الهيكل الوظيفي وصولًا إلى تعزيز أعمال الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتفق الجميع على أنه لا وجود لحل سحري يُنهي الأزمات في ثوانٍ، وأن عملية التحول ستكون معقدة ومليئة بالتحديات.
اقرأ أيضاً: «علي بابا» تتحدى «ديب سيك» و«ميتا» بنموذج ذكاء اصطناعي جديد
تعيين ليب بو تان يرفع سهم إنتل 15%
تولى “ليب بو تان” منصبه في 12 مارس 2025، وهو خبير مخضرم في قطاع أشباه الموصلات، وقد لاقى تعيينه ترحيبًا واسعًا من المستثمرين، ما دفع سهم “إنتل” للارتفاع بنسبة تجاوزت 15% في اليوم التالي.
ويستند تفاؤل السوق إلى خبرات تان كرئيس تنفيذي سابق لشركة “كادينس ديزاين سيستمز”، إضافة إلى عضويته في مجالس إدارة أكثر من 14 شركة متخصصة في أشباه الموصلات، من بينها “إنتل” نفسها.
إرث ثقيل وخسائر دفعت للتفكير في التفكيك
يتولى تان قيادة “إنتل” في وقت حساس، إذ أصبحت خسائرها الكبيرة مؤخرًا دافعًا لتكهنات حول احتمالية بيع أعمالها التصنيعية أو تقسيمها. وتداولت بعض التقارير الإعلامية معلومات حول صفقات محتملة جرت مناقشتها بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: هبوط شركات الرقائق يثير مخاوف مستثمري أسهم التكنولوجيا الأمريكية
ورغم هذه الضغوط، أكدت وكالة رويترز أن تان يعتزم مواصلة أنشطة التصنيع داخل الشركة، كما أبدى التزامه بتعزيز جهود “إنتل” في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي لمواكبة شركات منافسة مثل “إنفيديا”.
وفي رسالة إلى الموظفين بتاريخ 12 مارس، قال تان: “سنعمل معًا بجد لاستعادة مكانة إنتل كشركة عالمية المستوى في صناعة المنتجات وترسيخ مكانتنا كمصنع رائد لإسعاد عملائنا بشكل غير مسبوق.”
إنقسام حول مستقبل “إنتل”
في تحقيق أجرته “Yahoo Finance”، تمت مقابلة أربعة محللين من وول ستريت وتسعة موظفين حاليين وسابقين من “إنتل”، من بينهم مسؤولون تنفيذيون بارزون.
بعضهم يرى ضرورة بقاء “إنتل” موحدة في الوقت الحالي، نظرًا للمخاطر الكبيرة في حال تفكيكها. وأشارت المحللة ستايسي راسجون من “بيرنشتاين” إلى أن مصنع “إنتل” قد يواجه الإفلاس الفوري إذا تم فصله عن باقي أعمال الشركة.
تحديات التصميم والتصنيع
يشكك بعض المحللين في قدرة قسم تصميم الرقائق داخل “إنتل” على الاستعانة بمصادر تصنيع خارجية، نظرًا لأن رقائق الشركة مصممة خصيصًا لتتلاءم مع عملياتها الداخلية.
كما أن التمويل الضخم الذي تتلقاه “إنتل” — والمقدّر بمليارات الدولارات — يتطلب منها الحفاظ على ملكية أغلبية مصنعها.
ورفضت الشركة طلبًا لمقابلة “ليب بو تان”، لكنها أوضحت في بيان أن “تان يكرّس وقتًا كبيرًا للاستماع إلى العملاء والموظفين، ويعمل عن كثب مع فريق القيادة لضمان نجاح الأعمال مستقبلًا”.
إنتل أمام سباق الذكاء الاصطناعي
تُعد “إنتل” من الشركات القليلة التي لا تزال تصمم وتُنتج رقائقها داخليًا. لكنها تواجه تحديات متزايدة على صعيدي التصميم والتصنيع.
ففي جانب التصميم، تخلفت عن منافسيها مثل AMD وNvidia في سوق يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. أما من حيث التصنيع، فتعاني الشركة من تأخيرات متكررة في عمليات الإنتاج.
وكان الرئيس التنفيذي السابق “بات جيلسنجر” قد حاول فتح مصانع “إنتل” أمام عملاء خارجيين لتعزيز الإيرادات، في استراتيجية لم تحقق نتائج واضحة بعد، لكن من المتوقع أن يُحدث إطلاق تقنية تصنيع الرقائق الجديدة A18 نقلة نوعية في عام 2025.
خسائر ضخمة رغم الشراكات الكبرى
أبرمت “إنتل” عقودًا مهمة مع شركات كبرى مثل “أمازون” و”مايكروسوفت”، لكنها لا تزال تعاني ماليًا، إذ خسر قطاع تصنيع الرقائق داخلها 13.4 مليار دولار من أصل إيرادات بلغت 17.5 مليار دولار في عام 2024.
ختاماً، تحتاج “إنتل” إلى جذب المزيد من العملاء الكبار للبقاء في المنافسة. ويرى محللون أن علاقات “ليب بو تان” في قطاع أشباه الموصلات قد تساعد في ذلك، لكنهم يقرون بأن نجاح الشركة سيعتمد على إطلاق معالج A18 في موعده، وعلى قدرة تان في تنفيذ خطة إصلاح طويلة المدى تتماشى مع التحولات السريعة في سوق الرقائق العالمية.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *