ارتفاع طفيف في الدولار الأمريكي وسط مخاوف المستثمرين العالميين

ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً مع تقييم المستثمرين لعدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية والتكهنات بشأن توقيت وحجم الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، وفق ما ذكرت شبكة ياهو فاينانس الأمريكية.

تهديدات بفرض الرسوم الأسبوع المقبل

في الأسبوع المقبل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض – أو على الأقل تقديم تفاصيل – جولة جديدة من الرسوم الجمركية على السيارات والرقائق والأدوية.
وقال أثاناسيوس فامفاكيديس رئيس استراتيجيات النقد الأجنبي في “بنك أوف أمريكا”:”يحافظ المستثمرون على مراكزهم قبل إعلان الرسوم الجمركية الأمريكية ومن المهم الإشارة إلى أنه حتى لو كانت الأرقام مرتفعة فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتطبيق الرسوم الجمركية مما يترك مجالا للمفاوضات المحتملة”.
اقرأ أيضاً: لماذا يستبعد المحللون تراجع الدولار رغم خفض الفائدة المتوقع؟
مؤشر قوة الدولار
خلال هذا الربع، يتجه مؤشر الدولار الذي شهد ارتفاعًا قويًا بين سبتمبر ويناير نحو انخفاض بنسبة 4% تقريبًا بعدما كان قد ارتفع في آخر قراءة له بنسبة 0.05% ليصل إلى 104.28 نقطة.
وقال جورج سارافيلوس رئيس استراتيجية النقد الأجنبي في “دويتشه بنك” في إشارة إلى التحفيز المالي في ألمانيا وكندا والصين والتشديد المالي في الولايات المتحدة:”نحن نحذر من الاستقراء والمتابعة الكبيرة لما بعد يوم الإعلان ووضع تقييم استثماري وفقها حيث أن الأمور تكون متحركة في الغالب”.
ثقة المستهلك والعملات
أظهرت بيانات صدرت يوم الثلاثاء أن ثقة المستهلك الأمريكي هبطت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أربع سنوات في مارس وسلطت الضوء على مدى حالة عدم اليقين لدى الأسر.
وانخفض اليورو، الذي قضى أسبوعًا في الانخفاض من أعلى مستوى في خمسة أشهر، إلى 1.0776 دولار.
اقرأ أيضاً: لماذا ظل الدولار قرب أعلى مستوى خلال عامين؟ وما توقعاته في 2025؟
وقفزت العملة الموحدة في أوائل شهر مارس بعد أن وافقت ألمانيا على خطط لزيادة إنفاقها المالي.
وأفاد بنك أوف أمريكا أن بيانات التدفقات الخاصة به أظهرت تسارع عمليات البيع من القطاع الرسمي – الذي يشمل صناديق الثروة السيادية والبنوك المركزية – لليورو مقابل الدولار بدءاً من الأسبوع الماضي.
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار
تراجع الجنيه الإسترليني بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ التضخم البريطاني إلى معدل سنوي بلغ 2.8% في فبراير من 3% في يناير، في حين تنتظر الأسواق تحديث الميزانية.
وقال سانجاي راجا كبير خبراء الاقتصاد البريطاني في “دويتشه بنك”: “الخبر السار هو أن بيانات (التضخم) اليوم من شأنها أن توفر لبنك إنجلترا مسارا لمواصلة التخفيض التدريجي لسياساته التقييدية”، مضيفا أنه يرى خفض أسعار الفائدة في مايو “أكثر ترجيحا”.
بعد أن انخفض لفترة وجيزة إلى ما دون 150 ين ارتفع الدولار إلى 150.20 ين، لكن المتعاملين لم يقتنعوا في حين تلوح في الأفق أسبوع فوضوي من الرسوم الجمركية.