أمريكا-تصعد-حملتها-ضد-الصين-بالتضييق-على-شركات-التكنولوجيا

أمريكا تصعد حملتها ضد الصين بالتضييق على شركات التكنولوجيا

صعدت الولايات المتحدة من إجراءاتها ضد شركات التكنولوجيا الصينية، بإدراج عشرات الكيانات على “قائمة الكيانات” الخاصة بالتصدير، في خطوة تستهدف تقييد قدرات بكين في مجالات الحوسبة المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

ذكرت صحيفة “جلوبال تايمز” أن واشنطن أدرجت العديد من الشركات الصينية ضمن قائمة الكيانات السوداء في محاولة لتقييد تطور الصين في مجال الحوسبة عالية الأداء، وتقنيات الحوسبة الإكساسكيل والكم، وسط تصاعد التوترات التكنولوجية بين البلدين.

قلق أمريكي متزايد من صعود الصين
وقال خبير صيني إن هذه الخطوة تعكس “قلق الولايات المتحدة وانعدام ثقتها في التطور التكنولوجي السريع للصين”، مضيفًا أنها محاولة محكومة بالفشل لكبح التقدم التقني الصيني المتسارع.
اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، أضاف مكتب الصناعة والأمن التابع للوزارة 80 كيانًا من الصين وجنوب إفريقيا وإيران ودول أخرى إلى “قائمة الكيانات” بسبب أنشطة زُعم أنها تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية لواشنطن.
من هم المستهدفون في القائمة السوداء؟
أظهر البيان أن من بين الكيانات الصينية المدرجة ست شركات تابعة لمجموعة “إنسبور” الرائدة في خدمات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة، إضافة إلى شركات “نيتريكس” و”سوما” و”سوما يو إس آي إلكترونيكس”، المتخصصة في تصنيع الخوادم والمنتجات الإلكترونية المتقدمة.
وزعمت الوزارة أن هذه الشركات تسعى إلى الحصول على تقنيات أمريكية لدعم مشاريع الحواسيب العملاقة الخاصة بالحكومة أو الجيش الصيني.
تصعيد أمريكي لاحتواء جهود بكين
قال باو جيانيون، مدير مركز دراسات الاقتصاد السياسي الدولي بجامعة رينمين الصينية، إن الخطوة الأمريكية تعكس قلقًا حقيقيًا بشأن تقدم الصين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، ونماذج اللغات الكبيرة، والحوسبة الكمومية.
اقرأ أيضاً: شركات الصين تصطف وراء «ديب سيك» وتدعم نموذجها للذكاء الاصطناعي
وأشار إلى أن هذه الإجراءات ليست سوى امتداد لحملة بدأتها الولايات المتحدة منذ عام 2018، حيث قامت وزارة التجارة الأمريكية بتحديث قوائم ضوابط التصدير بشكل مستمر، بهدف منع وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة المحتوية على مكونات أمريكية.
تحذيرات من فشل السياسة الأمريكية
ورغم هذا التصعيد، يرى باو أن جهود واشنطن “محكوم عليها بالفشل”، موضحًا أن “الإنجازات التكنولوجية للصين جاءت نتيجة تراكمات مؤسسية وبشرية، واستثمارات طويلة الأمد في البحث العلمي”.
من جهته، أكد تشو مي، الباحث البارز في الأكاديمية الصينية للتجارة الدولية، أن السياسات الحمائية الأمريكية تُعيق النمو الاقتصادي العالمي وتُقوّض فرص التعاون الدولي، مضيفًا أن التقدم التكنولوجي يجب أن يكون مدفوعًا بقوى السوق وليس بالإجراءات السياسية.
قيود على الذكاء الاصطناعي الصيني
في أول تحرك واسع من نوعه في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية إضافة عشرات الشركات الصينية إلى القائمة السوداء ضمن جهود مضاعفة للحد من قدرات الصين في الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.
وذكرت شبكة “CNBC” أن الولايات المتحدة أدرجت أكثر من 50 شركة صينية ضمن القائمة، ما يمنع الشركات الأمريكية من تصدير أي منتجات لتلك الكيانات دون الحصول على تصاريح حكومية.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة جاءت بدعوى أن تلك الكيانات تُشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، بسبب سعيها للحصول على تقنيات متطورة مثل الحوسبة الإكساسكيل ومعالجة البيانات الكمية.
حرب تكنولوجية متصاعدة
قال أليكس كابر، المحاضر في الجامعة الوطنية في سنغافورة ومؤلف كتاب “القومية التكنولوجية: كيف تعيد تشكيل التجارة والجغرافيا السياسية والمجتمع”: “هذه الإضافات تمثل توسعًا واضحًا في شبكة القيود الأمريكية، لا سيما أنها تستهدف أيضًا وسطاء من دول ثالثة تسهّل حصول الصين على تقنيات استراتيجية”.
وأوضح أن الصين تمكنت من الوصول إلى بعض التقنيات الأمريكية ثنائية الاستخدام عبر أطراف خارجية، مما دفع واشنطن إلى تشديد الرقابة.
شركات ناشئة صينية تُقلق واشنطن
أبرزت التقارير صعود شركة “ديب سيك” الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، التي أسهمت في نشر نماذج مفتوحة المصدر ومنخفضة التكلفة داخل الصين، ما يهدد المنافسين الأمريكيين الذين يعتمدون على نماذج مرتفعة الكلفة.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *