ناجون-سودانيون-يروون-فظائع-عن-“هجمات-عرقية”-للدعم-السريع-في-الفاشر

ناجون سودانيون يروون فظائع عن “هجمات عرقية” للدعم السريع في الفاشر

كشف ناجون سودانيون من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، عن هجمات ذات طابع عرقي قالوا إن قوات الدعم السريع شنتها ضد مدنيين بعد سيطرتها على المدينة أواخر أكتوبر الماضي، في إطار الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف بين الجيش السوداني وتلك القوات.

وأكد حسن عثمان، وهو طالب جامعي من الفاشر، أن مقاتلين من الدعم السريع “كانوا يفرزون السكان حسب القبيلة ولون البشرة، وأن بعض القبائل يُقتلون فورًا لمجرد انتمائهم إليها”.
وأشار إلى أن شوارع المدينة كانت مليئة بالجثث، وأن بعض الجثث أكلتها الكلاب.
ويقول عثمان إن المدنيين “ذوي البشرة الداكنة” تعرضوا إلى الإذلال والعنف النفسي والجسدي، بينما سُمح للذين يتمتعون ببشرة أفتح بالمرور الآمن.
كما أشار إلى أن المقاتلين طالبوا المدنيين بدفع مبالغ مالية متفاوتة مقابل السماح لهم بمغادرة المدينة، وغالبًا ما كانت المبالغ تُحدد حسب الانتماء القبلي.

لا نريدكم هنا

وفي شهادتها، قالت آمنة هارون من قبيلة الزغاوة، إن عناصر من الدعم السريع قتلوا زوجها وابنها أمام عينيها في أثناء محاولتهم الفرار، مرددين “لا نريدكم هنا”.

وتُعد الزغاوة، وهي قبيلة إفريقية غير عربية، من أبرز المكونات السكانية في دارفور، وتقاتل إلى جانب الجيش السوداني منذ أواخر عام 2023، بعدما اتُهمت قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر بحق المساليت في مدينة الجنينة، أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 15 ألف شخص.

إعدامات ميدانية

ورغم هذه الشهادات، فقد نفى ضابط في قوات الدعم السريع الاتهامات، واصفًا إياها بأنها “افتراء”، مشيرًا إلى أن قواته ملتزمة بـقواعد السلوك والانضباط العسكري وبحماية المدنيين.

لكن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، من بينها أطباء بلا حدود، أكدت تلقيها تقارير موثوقة عن إعدامات ميدانية وعمليات قتل على أسس عرقية في الفاشر ومناطق مجاورة، محذرة من أن تلك الأفعال قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال سيلفان بينيكو، من منظمة أطباء بلا حدود في مدينة طويلة، إن كثيرًا من النازحين “أُطلق عليهم النار فقط لأنهم سود”، مضيفا أن أكثر ما أرعبه هو “مطاردتهم في أثناء محاولتهم الفرار للنجاة بحياتهم”.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *