مقتل 18 شخصا في هجوم لمتمردين على مركز صحي شرق الكونغو

قُتل 18 شخصا على الأقل بهجوم شنه متمردون من “القوات الديمقراطية المتحالفة” على مركز صحي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث ترتكب هذه الجماعة المسلحة مجازر، بحسب ما علمت وكالة فرانس برس السبت من مصادر محلية وأمنية.

ومنذ ثلاثة عقود يعاني شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أعمال عنف وتنتشر فيه العديد من المجموعات المسلّحة والميليشيات.

المجموعات المسلّحة

ومطلع هذا العام، سيطرت حركة إم23 المناهضة للحكومة والمدعومة من رواندا على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال كيفو وجنوب كيفو، الإقليمين الواقعين في شرق الكونغو الديموقراطية.
وفي شمال المنطقة التي تنشط فيها حركة إم23، يرتكب متمردو “القوات الديمقراطية المتحالفة”، الجماعة المسلّحة التي شكّلها متمرّدون أوغنديون سابقون وبايعت تنظيم الدولة، مجازر متكررة ولا سيّما في الأراضي الواقعة في شمال إقليم شمال كيفو وفي إقليم إيتوري.

الوضع في الكونغو

وقتلت “القوات الديمقراطية المتحالفة” أكثر من 190 شخصا في شرق الكونغو الديمقراطية في هجمات نفّذتها منذ يوليو الفائت، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس.
وليل الجمعة السبت، شنّت “القوات الديمقراطية المتحالفة” هجوما على قرية بيامبوي الواقعة على بُعد حوالى 40 كيلومترا غرب مدينة بوتيمبو التجارية الكبرى، في منطقة تستهدفها الجماعة باستمرار.

المواجهات المسلحة

وقال مارسيل مومبيري كانزوكا من شرطة بيامبوي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن المتمردين هاجموا مركز بيامبوي الصحي وأحرقوه، وإن “16 شخصا قتلوا” هناك، فيما قتل “اثنان آخران في أحياء مجاورة”.
وأضاف: “أُحرقت منازل وفُقد أشخاص”.
وفي وقت لاحق، أفاد الصليب الأحمر المحلي بسقوط 23 قتيلا.
منذ العام 2021، ينتشر الجيش الأوغندي في الجزء الشمالي من شمال كيفو وفي إيتوري إلى جانب الجيش الكونغولي لمحاربة “القوات الديمقراطية المتحالفة”. لكن المتمردين يتجنبون المواجهات المسلحة، ولم تضع العملية المشتركة حدا للعنف.