ورقة بحثية: مخاطر للذكاء الاصطناعي في الاتصالات رغم تعزيز عدالة وشفافية الخوارزميات
أصدر مركز الثورة الصناعية الرابعة في السعودية، بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية stc، ورقة مجتمعية بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في شبكات الاتصالات المتنقلة».
تسلط الورقة الضوء على المجالات الرئيسة التي يُحدث فيها الذكاء الاصطناعي تحولًا جوهريًا، مع التركيز على دوره في تحسين تشغيل الشبكات المتنقلة وإدارتها وتطويرها. كما تناقش الورقة التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدامه في هذا القطاع.
وتسلط الورقة الضوء على تقارب شبكات الهاتف المحمول والذكاء الاصطناعي لإحداث تحولات في مجالات كانت تُعتبر سابقًا حكرًا على الخبرة البشرية.
يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا في التشخيص، ويوفر تحليلات سريعة، ورؤى تنبؤية لدعم عملية اتخاذ القرار.
تحول كبير في قطاع الاتصالات
لطالما لوحظ استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من حالات الاستخدام في مجال الاتصالات، ويُستخدم بشكل متزايد لتحسين أداء الشبكات وتمكين أتمتة الشبكات الذكية.
في خضم طفرة الذكاء الاصطناعي، برز التعلم الآلي كقوة تحويلية، مما يُمكّن المؤسسات من استخراج الأنماط تلقائيًا من كميات هائلة من البيانات. يستخدم التوسع الديناميكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي التعرف على الأنماط التاريخية وتحليل الاتجاهات في الوقت الفعلي لضمان الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الإفراط في التزويد، وهذا يؤدي إلى انخفاض التكلفة الإجمالية للملكية.
يُتوقع أن يُحدث ظهور الذكاء الاصطناعي تحولًا في قطاع الاتصالات من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين أداء الشبكات، والارتقاء بعمليات الأعمال بشكل عام.
كما يُمكن للذكاء الاصطناعي تنظيم وإدارة وظائف الشبكة الافتراضية (VNFs)، ما يُتيح تكوينات شبكات ديناميكية ومرنة.
تتفوق شبكة الذكاء الاصطناعي الأصلية في المواقف التي تتسم بالعشوائية المتأصلة، وعدم التحديد، وعدم هيكلة البيانات. ويمكن استخدامها للكشف عن الأنماط الخفية، والتنبؤ بالمشكلات المحتملة، وحتى أتمتة المهام المعقدة.
توفر بنية الشبكة الأصلية للذكاء الاصطناعي منصة موحدة لإدارة دورة حياة أدوات الذكاء الاصطناعي بالكامل، بما في ذلك النماذج، وخطوط الأنابيب، والميزات، ومجموعات البيانات، وغيرها. وتُعد قدرات AIOps أو MLOps أساسية للمؤسسات التي ترغب في إدارة تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونشرها بفعالية.
مخاطر قائمة
لتحديد رحلة الذكاء الاصطناعي الأصلي في قطاع الاتصالات، يتمثل المبدأ التوجيهي في زيادة نطاق واستقلالية تطبيق الذكاء الاصطناعي الأصلي، مع تقليل مستوى التدخل والتحكم البشري.
في حين أن الاعتبارات الأخلاقية والسلامة والموثوقية بالغة الأهمية في جميع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تختلف اختلافًا كبيرًا باختلاف المناطق.
يركز نموذج النضج على المرونة والقدرة على التكيف. وتجري أبحاث مهمة لتعزيز عدالة وشفافية خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ولكن لا تزال هناك مخاطر.
من الضروري دمج الاعتبارات الأخلاقية والاختبارات الصارمة وتدابير الرقابة القوية في تطوير الذكاء الاصطناعي ونشره.
اعتبارات هامة
تؤكد الورقة البحثية في خاتمتها أن عملية تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق النجاح المؤسسي هي رحلة وليست سباقًا. المزايا المحتملة واسعة النطاق، وتشمل زيادة الكفاءة والإنتاجية، بالإضافة إلى تحسين عملية صنع القرار والابتكار. ومع ذلك، يتطلب تحقيق هذه المزايا نهجًا إستراتيجيًا ومسؤولًا.
ومن أهم الاعتبارات للاستفادة من فوائد الذكاء الاصطناعي أن يتم البدء برؤية وأهداف واضحة، ثم تحديد أهداف العمل العامة، وبعد ذلك تحديد المجالات المحددة التي يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي فيها التأثير الأكبر، ومن ثم تحديد أولويات حالات الاستخدام التي تعالج التحديات الحرجة ووضع خطة تنفيذ باستخدام نهج معياري.
بناء أساس متين للذكاء الاصطناعي
– الاستثمار في البنية التحتية للبيانات واستقطاب المواهب والاعتبارات الأخلاقية.
– غرس ثقافة معرفة الذكاء الاصطناعي.
– إعطاء الأولوية لممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة للتخفيف من المخاطر المحتملة.
– بناء الثقة مع أصحاب المصلحة وتبنّى التجريب والتكرار.
– تتبع مؤشرات الأداء الرئيسية وتقييم عائد الاستثمار بانتظام.
– التعامل مع الذكاء الاصطناعي برؤية واضحة والتزام بالممارسات المسؤولة.
مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.