تسريب-تفاصيل-ضربة-أمريكية-ضد-الحوثيين

تسريب تفاصيل ضربة أمريكية ضد الحوثيين

أثارت تسريبات جديدة نشرتها مجلة «ذا أتلانتيك» جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، بعدما كشفت تفاصيل محادثة سرية عبر تطبيق «سيجنال» بين كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكي، وتضمنت المحادثة معلومات دقيقة حول توقيتات الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن، ما دفع أعضاء في الكونغرس للمطالبة بتحقيق رسمي في كيفية تسريب هذه المعلومات عبر تطبيق غير مصرح به لنقل بيانات سرية.

مضمون المحادثة

ونشرت المجلة المحادثة الكاملة التي جمعت بين مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية، حيث أظهرت أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، قدّم جدولًا زمنيًا تفصيليًا للضربات الجوية، بما في ذلك توقيتات إطلاق الطائرات الحربية، وسقوط القنابل، ومراحل الهجوم المختلفة.

وبحسب التسريبات، كتب هيجسيث في المجموعة:

• 12:15 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي: إطلاق طائرات F-18 «الموجة الأولى من الضربات».

• 1:45 مساءً: تنفيذ الضربة الأولى بطائرات F-18، بالتزامن مع هجمات طائرات بدون طيار MQ-9.

• 2:10 مساءً: إطلاق الموجة الثانية من طائرات F-18.

• 2:15 مساءً: الضربة الأولى للطائرات المسيرة وإسقاط القنابل الأولى.

• 3:36 مساءً: انطلاق الضربة الثانية لطائرات F-18، متبوعة بإطلاق صواريخ توماهوك من البحر.

وأغلق هيجسيث رسائله بعبارة: «حاليًا، لا توجد مشكلات في الأمن التشغيلي. التوفيق لمحاربينا».

تحقيقات ومخاوف

وأثار هذا التسريب موجة من الانتقادات داخل الحكومة الأمريكية، لا سيما أن المحادثة جرت عبر تطبيق «سيجنال»، الذي يُعرف بأنه مشفر ولكنه غير مصرح له بتبادل معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي.

وأكد السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أنه سيطالب مع زميله السيناتور جاك ريد بفتح تحقيق رسمي من قِبل المفتش العام حول ملابسات استخدام هذا التطبيق لمناقشة مسائل عسكرية حساسة. كما يسعيان لعقد جلسة إحاطة سرية مع مسؤول رفيع في إدارة الرئيس دونالد ترمب، لتوضيح «الحقائق المتعلقة بالحادثة».

من جانبها، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن يكون قد تم نشر أي معلومات سرية في محادثة «سيجنال»، مؤكدة أن ما جرى تداوله لم يخرج عن كونه «تحديثات غير سرية» حول العمليات العسكرية.

ردود البنتاجون

وواحدة من أبرز النقاط التي كشف عنها التقرير هي غياب الأدميرال، كريستوفر جرادي، رئيس هيئة الأركان المشتركة المؤقت، عن المحادثة، رغم كونه أعلى مسؤول عسكري في البنتاجون، وكان الرئيس ترمب قد أقال الرئيس السابق لهيئة الأركان، الجنرال سي كيو براون جونيور، في فبراير الماضي، ما جعل جرادي المسؤول العسكري الأعلى في الوقت الحالي.

ووفقًا لمذكرة البيت الأبيض المؤرخة في 20 يناير، فإن مستشار الأمن القومي، مايك والتز، كان يملك السلطة التقديرية لتحديد ما إذا كان يجب إشراك رئيس هيئة الأركان المشتركة في الاجتماعات، بناءً على «حساسية القضايا المطروحة».

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على سبب عدم إشراك رئيس هيئة الأركان المشتركة في المناقشات، في المقابل، لم يُجب هيجسيث بشكل مباشر عن تساؤلات الصحفيين حول ما إذا كان قد نشر معلومات سرية، واكتفى بالرد بسخرية، قائلًا إنه لم يكشف عن «خطط حربية».

في الوقت ذاته، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي جابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية، جون راتكليف، أن هيجسيث وحده يملك سلطة تحديد ما إذا كانت المعلومات التي نُشرت على «سيجنال» تُعد سرية أم لا.

مخاطر أمنية

وعلى الرغم من تشفيره، حذرت وزارة الدفاع الأمريكية في 14 مارس من وجود ثغرات أمنية في تطبيق «سيجنال»، مشيرة إلى محاولات اختراق روسية استهدفت التطبيق.

وبحسب مسؤول أمريكي تحدث لوسائل الإعلام شريطة عدم الكشف عن هويته، فإن من أبرز الثغرات المحتملة في «سيجنال» إمكانية قيام مهاجم خبيث لديه وصول إلى هاتف المستخدم بربط جهازه بالتطبيق، ما يسمح له بمراقبة المحادثات في الوقت الفعلي.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *