«وِرث»-يحول-شاطئ-العقير-إلى-ورشة-لصناعة-البشت-والأبواب-الحساوية

«وِرث» يحول شاطئ العقير إلى ورشة لصناعة البشت والأبواب الحساوية

يواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» فعاليات معسكره التدريبي النوعي على شاطئ العقير، مستهدفاً صقل مهارات 60 شاباً وشابة في فنون «البشت الحساوي» و«الجص» و«الأبواب الخشبية».

ويأتي ذلك ضمن مبادرات «شتاء العقير» المستمرة حتى 17 ديسمبر 2025م، لتمكين المواهب الوطنية من تحويل الموروث الثقافي إلى منتجات إبداعية مستدامة.

مبادرات «شتاء العقير»

ويمثل المعسكر تجربة تدريبية هي الأولى من نوعها التي تمتد لـ 30 يوماً متواصلة، في بيئة مفتوحة تجمع بين التعليم المكثف والاستكشاف السياحي، بإشراف مباشر من محافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء والأمانة، لضمان مخرجات نوعية تخدم قطاع الحرف اليدوية.

ويركز البرنامج على ثلاثة مسارات دقيقة تشمل ورش عمل نظرية وعملية متخصصة، وإنتاج أعمال فنية مستدامة تعتمد على إعادة تدوير الخامات المحلية، بالإضافة إلى جولات ثقافية ميدانية تربط المتدربين بمعالم الأحساء التاريخية لإلهامهم في أعمالهم الفنية.
ووصف المشارك يزن عبدالواحد تجربته بأنها نقلة معرفية دمجت بين تخصص العمارة والفنون التقليدية، مشيراً إلى أن التنوع الكبير في خلفيات المشاركين ساهم في توليد أفكار مبتكرة لتطوير منتجات الجص والهدايا التراثية القابلة للتسويق.

تصميم حقائب وقطع أزياء عصرية

وأكدت أماني البواردي أن الدافع الرئيسي لمشاركتها هو توثيق الحرف الآيلة للاندثار، حيث تمكنت من إتقان نقوش الجص المعقدة مثل ”المنجور“ و”الوردة النجدية“، واكتسبت تقديراً عميقاً لحرفة البشت الحساوي وما تتطلبه من دقة وصبر.
ولفتت دانا الرويلي إلى أن المعسكر فتح لها آفاقاً لدمج الحداثة بالتراث، حيث تخطط لنقل غرز البشت الدقيقة وتوظيفها في تصميم حقائب وقطع أزياء عصرية، واصفة التجربة بأنها مزيج ملهم بين المتعة والتعلم الجاد في أحضان الطبيعة.
ويرى المشارك عبدالعزيز المرباطي أن المعسكر لم يكن مجرد دورة تدريبية، بل بوابة لتحقيق دخل إضافي، بعد تعلمه أسرار خياطة البشوت والتعرف على النقوش التاريخية في ”قصر إبراهيم“، مشيداً بالتنظيم الاحترافي الذي وفره المعهد الملكي.

إنشاء مراكز تراثية

وأشار الدكتور أحمد الشهري إلى أن انضمامه للمعسكر بعد فترة الامتياز جاء لاستكشاف الهوية الوطنية، مؤكداً عزمه على نقل هذه المعرفة التراثية وإبرازها للمجتمع، في حين وظفت المرشدة السياحية شروق البلادي مخرجات التدريب لربط الحرف بالتراث وتقديم تجارب سياحية مبتكرة للزوار.
واعتبر سلمان الشواف أن التدريب العملي المكثف، بدءاً من مراحل صناعة الأبواب القديمة وصولاً إلى إنتاج بشت متكامل، يمثل فرصة ذهبية لإحياء هذه الفنون، داعيا إلى إنشاء مراكز تراثية دائمة في كافة المناطق لضمان نقل هذه الخبرات للأجيال القادمة.

شغف بالتراث

وأوضح أنور الشيخ أن شغفه بالتراث قاده لمجال الإرشاد السياحي تأثراً بنجاح النسخة الأولى للمعسكر، واصفاً تجربة ”شتاء العقير“ بأنها منصة حيوية لتعلم أسرار الحرف اليدوية من مصادرها الأصيلة.
وأكد الشيخ استفادته القصوى من المسارات الثلاثة، بدءاً من مراحل تصنيع البشت، مروراً بتقنيات الأجداد في صناعة الأبواب الخشبية، وصولاً إلى جماليات النقش على الجص، داعياً إلى مأسسة هذه الجهود عبر إطلاق مراكز تراثية دائمة في مختلف المناطق لحفظ الإرث الثقافي وتعليمه للنشء.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *