1700 متطوع يعيدون تهيئة المواقع السياحية والتراثية بالقطيف للزوار

1700 متطوع يعيدون تهيئة المواقع السياحية والتراثية بالقطيف للزوار

1700 متطوع يعيدون تهيئة المواقع السياحية والتراثية بالقطيف للزوار

اطلقت بلدية محافظة القطيف مبادرة «من هنا تبدأ الحكاية»، التي تستهدف بشكل مباشر إعادة تهيئة المواقع السياحية والتراثية وتجهيزها لاستقبال الزوار والمرتادين برؤية حضارية متجددة.

جاء إطلاق المبادرة تزامناً مع الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، لتمثل ذراعاً تنفيذياً يركز على رصد ومعالجة كافة أشكال التشوه البصري في المناطق الحيوية، والعمل على تحسين المشهد الحضري بما يليق بالمكانة التاريخية للمحافظة.

وتعمل الفرق التطوعية الميدانية ضمن هذه المبادرة وفق خطة ممنهجة لتحويل المواقع

المستهدفة إلى وجهات جذب سياحي خالية من الملوثات البصرية، مما يعزز تجربة الزائر ويرفع من جودة الحياة في الفضاءات العامة.
وأكد مدير إدارة المشاركة المجتمعية، محمد المشعل، أن هذه المبادرة تأتي تتويجاً لعام استثنائي من العطاء، حيث نجحت البلدية خلال عام 2025 في حشد طاقات 1710 متطوعين ومتطوعات، شكلوا القوة الدافعة لإنجاح المشاريع الخدمية.
وكشفت الإحصائيات الرسمية للبلدية عن تحقيق قفزة نوعية في العمل التطوعي، بتسجيل 81,112 ساعة تطوعية توزعت على 92 مبادرة متنوعة شملت المجالات البيئية والتنموية والخدمية في مختلف أنحاء المحافظة.
من جانبه، ثمن رئيس بلدية محافظة القطيف، المهندس صالح القرني، الدور المحوري للمتطوعين، واصفاً جهودهم بأنها ”قيمة تبقى وأثر يلامس الجميع“، ومؤكداً أن الشراكة المجتمعية أصبحت ركيزة أساسية في تحسين الخدمات البلدية وزيادة الرقعة الخضراء.

وتأتي هذه التحركات الميدانية المكثفة تنفيذاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي وتحويله من اجتهادات فردية إلى عمل مؤسسي منظم يدعم التنمية المستدامة ويخدم الوطن والمواطن.

واختتمت البلدية بيانها بالتأكيد على استمرار دعمها اللوجستي والمعنوي لكافة الفرق التطوعية، فاتحةً المجال لمزيد من الأفكار والمبادرات التي تساهم في جعل القطيف نموذجاً يحتذى به في التلاحم المجتمعي والازدهار العمراني.