800 اتفاقية و150 ألف زائر بمؤتمر ومعرض الحج 1447هـ

تحتضن جدة، خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر المقبل، أعمال مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ في نسخته الخامسة، تحت شعار “من مكة إلى العالم”، بتنظيم من وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن.

ويشكل الحدث منصةً عالمية تجمع الخبراء والمتخصصين وممثلي الدول والمنظمات، بهدف استعراض أحدث الحلول والابتكارات في منظومة الحج وتعزيز التكامل بين التقنية والعمران والإنسان في خدمة ضيوف الرحمن، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة الدكتور غسان النويمي أن المؤتمر والمعرض لا يقتصران على كونهما واجهة عالمية لإبراز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، بل يشكّلان محطة أساسية في مسار الاستعدادات المبكرة لموسم الحج 1447 هـ. ، جاء ذلك خلال الإيجاز الصحفي لمؤتمر ومعرض الحج النسخة الخامسة .

وقال الدكتور النويمي إن المؤتمر في نسخته الحالية سيشهد العديد من ورش العمل واللقاءات الثنائية بين الشركاء لتنسيق الأدوار التشغيلية واستعراض المشاريع الجديدة التي تسهم في رفع كفاءة الخدمات وتحسين تجربة الحاج والمعتمر.
وأوضح أن المؤتمر استقطب خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 450 ألف زائر، متوقعاً أن يستقبل هذا العام أكثر من 150 ألف زائر من مختلف دول العالم، بما يعكس مكانة المملكة كمركز عالمي لتطوير منظومة الحج والعمرة.

أرقام عن معرض الحج والعمرة 2025

ووفقاً للأرقام التي أعلنتها وزارة الحج والعمرة، فإن معرض الحج والعمرة 2025 يتضمن: ( 143 جلسة وورشة عمل – 270 جهة عارضة- وأكثر من 150 ألف زائر متوقع – و 800 اتفاقية وشراكة – و150 دولة مشاركة.
بالإضافة إلى 225 متحدثاً من مختلف التخصصات- و مساحة عرض تتجاوز 60 ألف متر مربع- و18 قطاعاً حيوياً ضمن منظومة الحج والعمرة- و 3 مسارات رئيسية و12 محوراً تخصصياً
وأكد النويمي أن هذه الأرقام تعبّر عن التوسع المستمر في نطاق المشاركة الدولية، وتؤكد قدرة المملكة على استقطاب العقول والخبرات لتطوير منظومة الحج بما يليق بمكانة الحرمين الشريفين.

ملتقى تاريخي يوثّق إرث الحرمين الشريفين

وفي إطار فعاليات المؤتمر، تُنظم دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، “ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين” في جدة سوبر دوم.
ويأتي ذلك بدعمٍ وتوجيهٍ كريم من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، واهتمامٍ مباشر من الأستاذ تركي بن محمد الشويعر، الرئيس التنفيذي للدارة.
وأوضح المتحدث الرسمي للدارة الملك عبدالعزيز سلطان العويرضي أن الملتقى يأتي ليُبرز الجهود التاريخية والتنظيمية العظيمة التي قدّمتها المملكة في خدمة الحرمين الشريفين عبر العصور، وليوثّق التحولات المعمارية والثقافية التي شهدتها المشاعر المقدسة.
وأكد أن الملتقى يُعدّ منصة معرفية فريدة تجمع الباحثين والمختصين لتقديم رؤى حديثة حول تاريخ الحج تخدم التعليم والإعلام والبحث العلمي.

العناية بالحرمين الشريفين

وأضاف أن الفعالية تتضمن معرضاً مصاحباً بعنوان “مئة عام من العناية بالحرمين الشريفين”، يقدّم رحلة بصرية وتاريخية غنية عبر الوثائق الأصلية، والصور النادرة، والمخطوطات، والمقتنيات الأثرية، في تجربةٍ تعكس عمق الاهتمام السعودي بخدمة الحرمين الشريفين وتوثيق تاريخهما.
وأشار العويرضي إلى أن دارة الملك عبدالعزيز من خلال هذا الملتقى تؤكد رسالتها في حفظ وتوثيق التاريخ الوطني والإسلامي، وجعل الحرمين الشريفين منارة علمية وثقافية تُبرز الصورة الحضارية للمملكة وتواكب مستهدفات رؤية 2030.
ويعكس مؤتمر ومعرض الحج شمولية منظومة الحج والعمرة من خلال مشاركة قطاعات متعددة تشمل النقل، والاتصالات، والصحة، والإعاشة، والفنادق، والتقنية، والتأمين، وإدارة الحشود، والخدمات اللوجستية، إضافة إلى مبادرات من القطاع غير الربحي تقدم حلولاً مبتكرة ومستدامة في خدمة الحجاج والمعتمرين.

أكثر من 80 جلسة حوارية و60 ورشة عمل

كما يشمل البرنامج العام للمؤتمر أكثر من 80 جلسة حوارية و60 ورشة عمل متخصصة، يشارك فيها أكاديميون وباحثون وممثلو مكاتب شؤون الحجاج، يستفيد منها أكثر من 2400 متدرب من داخل المملكة وخارجها.
ويأتي المؤتمر في نسخته الخامسة امتداداً للنجاح الذي حققته النسخة الماضية، والتي استقطبت أكثر من 120 ألف زائر و220 جهة عارضة من 137 دولة.
وأسفرت عن توقيع عشرات الاتفاقيات النوعية التي انعكست بشكل مباشر على جودة الخدمات خلال موسم الحج، مؤكدةً أن رحلة التطوير في منظومة الحج والعمرة مستمرة بلا توقف، من مكة إلى العالم.