مواطنون-ومقيمون:-مقولة-ولي-العهد-“لن-ينجو-فاسد”-رسخت-نهج-العدالة-والنزاهة-في-المملكة

مواطنون ومقيمون: مقولة ولي العهد “لن ينجو فاسد” رسخت نهج العدالة والنزاهة في المملكة

يحتفي المواطنون والمقيمون في المملكة العربية السعودية باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي يوافق التاسع من ديسمبر، مؤكدين أن المملكة نجحت في تحويل مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد» إلى منهج حياة وعمل، مما أسس لمرحلة تاريخية جديدة قوامها العدالة والشفافية وحماية المقدرات الوطنية.

وأجمع المشاركون في استطلاع للرأي حول هذه المناسبة، على أن الجهود الحكومية المتصاعدة لتعزيز قيم النزاهة وتشديد أنظمة الرقابة، وتطوير التشريعات، نجحت في كبح الهدر المالي ومنع استغلال السلطة، مما رفع درجة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة إلى مستويات غير مسبوقة.

مكافحة الفساد ركيزة للدولة

واستهل محمد الزهراني حديثه بالتأكيد على أن مكافحة الفساد أصبحت ركيزة أساسية للدولة في عهد خادم

محمد الزهراني

الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مستشهدًا بتشديد سمو ولي العهد المتكرر على أنه لن ينجو أي متورط في قضايا الفساد كائنًا من كان.
وأشار الزهراني إلى أن الوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا نضج بشكل كبير، خاصة مع توفر قنوات البلاغ السرية التي مكنت الجميع من رفع الملاحظات دون خوف، محذرًا من محاولات البعض تلطيف ممارسات الفساد بمسميات مثل «سعي» أو «هدية»، مشدداً على ضرورة تسميتها بمسمياتها الحقيقية كصور من صور الفساد، ومؤكداً أن القسم المهني أمانة عظمى يجب أن يستشعرها كل موظف لحماية مصالح البلاد.

المواطن “شريك” مكافحة الفساد

وفي السياق ذاته، وصف رعد العطاوي المناسبة بأنها محطة لترسيخ الجهود الوطنية، مؤكداً أن الدولة

رعد العطاوي

بقيادتها الرشيدة قطعت شوطًا هائلاً حدت فيه من الفساد حتى بات نادرًا ويكاد لا يُذكر، بعد أن أصبح المواطن شريكاً فعالاً في كشف التجاوزات عبر الإبلاغ الفوري للجهات المختصة التي تباشر مهامها دون أي تقصير.
وطرح العطاوي رؤية مستقبلية لتعزيز هذه المكتسبات، مقترحاً إدراج مفاهيم مكافحة الفساد وثقافة النزاهة ضمن المناهج الدراسية للجيل الجديد، لبناء مجتمع واعي يرفض بالفطرة أي ممارسات تعطل عجلة التنمية، مشيداً بتكاتف المواطنين مع الجهات الأمنية للعمل جنباً إلى جنب لحماية الوطن.

الدين يعزز الرقابة الذاتية

سليمان الدوسري

من جانبه، أوضح سليمان الدوسري أن المملكة تمضي بثبات في نهجها المحارب للفساد، معولاً على الوازع الديني الذي يعزز الرقابة الذاتية لدى الأفراد، ومشيداً بارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر الفساد بفضل برامج التوعية المكثفة وسهولة استخدام منصات الإبلاغ المتعددة من الرسائل النصية إلى القنوات الرسمية لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد.
وحذر الدوسري من أساليب الرشوة غير المباشرة، مثل عرض الخدمات أو تسهيل المعاملات تحت مسميات ملتوية، معتبراً أن هذه الأفعال تسهم في تطبيع الفساد، ومشدداً على ضرورة تسمية الأمور بمسمياتها، لأن أي منفعة غير مستحقة هي فساد صريح يمس العدالة ويضر بالمجتمع بأكمله.

المجتمع خط الدفاع الأول

بدوره، أكد علي العسيري أن ما تحقق من نتائج ملموسة في مكافحة الفساد يعود للاهتمام البالغ من

علي العسيري

القيادة الرشيدة في بلد يحكم بشرع الله ويصون الحقوق، مشيراً إلى أن الجهود يجب أن تظل شاملة لكافة الجوانب مع التركيز الأكبر على الجانب المالي لكونه الأكثر تأثيراً وأثراً على الدولة.
وربط العسيري نجاح الجهود الرقابية بمقولة القيادة «لا أحد ينجو» من المحاسبة، وهو ما جعل المجتمع يشكل خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية في دعم الدولة، حيث لا يمكن القضاء على الفساد جذرياً إلا بتعاون المواطنين وإبلاغهم عن الممارسات المشبوهة للوصول إلى بيئة عمل نقية تماماً.

لا مستقبل للفساد بالمملكة

واعتبر عياد عيسى الشمري أن الاحتفاء باليوم الدولي يتوافق مع النهج السعودي الصارم الذي أكده سمو ولي العهد بأن الفساد لن يكون له مكان في المستقبل، مشيداً بمنظومة الإبلاغ التي تتميز بالسهولة والسرية العالية، حيث يستطيع المواطن تقديم بلاغه دون كشف هويته، مما عزز الثقة في الجهات المختصة.

عياد الشمري

ولفت الشمري إلى أن نشر نتائج القضايا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل لعب دوراً حاسماً في تعزيز ثقافة الإبلاغ، حيث بات المشهد اليوم يظهر مجتمعاً بكافة فئاته العمرية أكثر وعياً وحرصاً على حماية الوطن ومقدراته من أي ممارسات قد تعطل مسيرة التنمية الطموحة.

المقيم ينعم بـ “النزاهة”

وعن تجربة المقيمين، قال محمد يوسف، الذي يعيش في المملكة منذ أكثر من عشر سنوات، إن جهود مكافحة الفساد باتت واضحة للعيان، حيث ارتفع مستوى الشفافية في المعاملات المالية والإدارية بشكل لافت، بفضل التحول الرقمي وتسهيل الإجراءات الحكومية التي ضيقت الخناق على التدخلات البشرية غير النظامية.

محمد يوسف

تسمية

وأكد يوسف أنه طوال فترة إقامته لم يصادف أي حالة فساد في نطاق عمله أو حياته، مرجعاً ذلك إلى قوة الأنظمة وسرعة المعاملات مثل الجمارك والشحن التي تدار بحزم ومرونة، واصفاً التجربة السعودية في الحوكمة بأنها نموذج عالمي يحتذى به، متمنياً تعميمها على دول أخرى لما تحققه من جودة واستقرار.

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *