نصف مليار عملية.. «أنواء» يتصدر تطبيقات الطقس بالشرق الأوسط

سجل تطبيق «أنواء» التابع للمركز الوطني للأرصاد قفزة رقمية هائلة بالتزامن مع الحالة المطرية الأخيرة في المملكة، محققًا أكثر من 514 مليون عملية خلال أسبوع واحد، ومتصدرًا قائمة تطبيقات الطقس في الشرق الأوسط، في مؤشر قوي على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية المعلومات المناخية الدقيقة لحماية الأرواح والممتلكات.

وعكست الأرقام القياسية التي رصدتها القنوات الرقمية الرسمية تحولاً جذرياً في سلوك المواطنين والمقيمين نحو الاعتماد المباشر على المصادر الرسمية، حيث وثّقت البيانات إقبالاً غير مسبوق للتحقق من تحديثات الطقس اللحظية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة أثناء التقلبات الجوية.

الأكثر استخدامًا

تربع التطبيق بجدارة على قمة التطبيقات الأكثر استخدامًا، محتلاً المركز الأول في فئة الطقس إقليمياً، والمركز الثاني ضمن قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً في المتاجر الرقمية كافة، مما يبرز الثقة المتزايدة في دقة بياناته وسرعة استجابته.
وكشفت الإحصائيات الدقيقة عن ذروة التفاعل يوم الثلاثاء الماضي، إذ شهد التطبيق تدفق أكثر من 1,5 مليون زيارة في يوم واحد، استجابةً لتحذيرات الحالة المطرية، ليرتفع إجمالي الزيارات الأسبوعية إلى حاجز 4 ملايين زيارة نشطة.

اهتمام جماهيري

لم يتوقف الزخم الرقمي عند هذا الحد، بل واصل التطبيق حصد الاهتمام الجماهيري مسجلاً 9,2 ملايين زيارة خلال الثلاثين يوماً الماضية، في دلالة واضحة على استدامة الاعتماد عليه كمرجع أساسي للحياة اليومية وليس فقط وقت الأزمات.
وبلغت الكفاءة التشغيلية للنظام ذروتها بتنفيذ 180 مليون عملية تقنية في يوم واحد فقط، ضمن إجمالي تجاوز نصف مليار عملية أسبوعياً، ما يؤكد متانة البنية التحتية الرقمية وقدرتها على استيعاب الضغط الهائل للمستخدمين في وقت قياسي.

تنبيهات فورية

لعبت خاصية التنبيهات الفورية دور المنقذ الرقمي، حيث ضخ التطبيق 6,9 ملايين إشعار تحذيري في يوم واحد، لضمان وصول المعلومة الجوية الحرجة للمستفيدين في الوقت المناسب قبل اشتداد الحالة المطرية.
وارتفع نسق التحذيرات الاستباقية ليصل إلى 23 مليون إشعار مرسل خلال الأسبوع المنصرم، بينما تجاوز إجمالي التنبيهات خلال الشهر الماضي 79 مليون إشعار، مما عزز من منظومة السلامة العامة وقلل من المخاطر المحتملة.
ويجسد هذا الأداء اللافت نجاح استراتيجية التحول الرقمي للمركز الوطني للأرصاد، التي استطاعت دمج التقنية المتقدمة بالاحتياج الإنساني، مقدمةً نموذجاً يحتذى به في تسخير البيانات لخدمة المجتمع وسلامته.