يشمل 600 طالبة.. قسم الطفولة المبكرة بجامعة الموحد يقدم 4 مسارات نوعية

رصدت ”اليوم“ المسارات الأكاديمية لقسم الطفولة المبكرة بجامعة الملك عبدالعزيز خلال احتفاء قسم الطفولة المبكرة بكلية علوم الإنسان والتصاميم بجامعة الملك عبدالعزيز باليوم العالمي للطفل 2025، تحت شعار «أنا أعبّر… بأنامل مبدعة»، وسط حضور أكاديمي ورسمي لافت، ومشاركة واسعة من الأطفال والمهتمين بالشأن التربوي.

وأوضحت الأستاذة الدكتورة نهلة بنت محمود قهوجي، أستاذ تربية الطفولة المبكرة وعميدة كلية علوم الإنسان والتصاميم بجامعة الملك عبدالعزيز، أن هذه الاحتفالية تُقام سنويًا بتنظيم من قسم الطفولة المبكرة، الذي يُعد أحد الأقسام الأكاديمية المتخصصة في إعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة للعمل في هذا المجال الحيوي.

وبيّنت أن القسم يمنح درجة البكالوريوس في تربية الطفولة المبكرة، إلى جانب برنامج ماجستير الطفولة المبكرة بأربعة مسارات نوعية تشمل: التعليم والتعلّم، والقيادة التربوية في الطفولة المبكرة، وصعوبات التعلّم في الطفولة المبكرة، إضافة إلى الموهبة والنبوغ في الطفولة المبكرة.
وأكدت د. قهوجي أن هذه التخصصات الدقيقة تُسهم في رفد الميدان التربوي بكوادر أكاديمية مؤهلة، مشيرة إلى أن القسم يضم نخبة من الأكاديميين خريجي الجامعات العالمية في هذه المجالات، فيما يبلغ عدد طالبات مرحلتي البكالوريوس والماجستير نحو 600 طالبة، وهو ما يعكس الإقبال المتزايد على تخصص الطفولة المبكرة وأهميته في بناء الأجيال.

وبيّنت أن احتفال هذا العام جاء متزامنًا مع اليوم العالمي للطفل 2025، حيث حرص القسم على عرض مخرجات التعلّم لبرنامجي البكالوريوس والماجستير، من خلال معرض فني لأعمال الأطفال، جسّد رؤيتهم وأحلامهم ومشاعرهم عبر الرسم والألوان والإبداع. وأضافت أن الفعالية هدفت بالدرجة الأولى إلى تعزيز حق الطفل في التعبير وسماع صوته، وإتاحة الفرصة له للتعبير عن ذاته وآرائه وأفكاره بوسائل فنية خلاقة، في أجواء مفعمة بالبهجة والإلهام.
وقالت في هذا السياق إن المكان «كان عامرًا بالحيوية والإبداع، حيث امتزجت ألوان الرسومات بضحكات الأطفال وحضورهم في كل زاوية، في صورة تعكس جوهر الطفولة ومعناها الحقيقي»، معبرة عن سعادتها بما شهدته الفعالية من تفاعل لافت ومشاركة مؤثرة.
وجاءت الفعالية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس أمناء «أحياها الإنسانية»، وصاحبة السمو الأميرة سُرى بنت سعود بن سعد آل سعود، نائب رئيس مجلس الأمناء، حفظهما الله، وبحضور معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز وقياداتها الأكاديمية.

ونُظمت الفعالية ضمن مشروع «أصوات الأطفال»، المنفذ بالشراكة مع جامعة UCL ومؤسسة Bright Start Foundation، وبمشاركة أطفال من عشر مدارس في مدينة جدة، قدّموا أعمالًا فنية عبّرت عن تجاربهم وتطلعاتهم ونظرتهم للعالم من حولهم.
وتضمن البرنامج عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل المتخصصة، إلى جانب مشاركة جهات تربوية ورعاة داعمين، في إطار تكامل الجهود الرامية إلى توفير بيئة تعليمية تُعلي من قيمة الطفل، وتجعله شريكًا فاعلًا في عملية التعلّم وصاحب رأي مسموع.