تطبيق برامج توعوية.. ورش عمل ومسابقات لدعم استدامة المصائد بالشرقية

كثّف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية جهوده في تطبيق برامج توعوية نوعية، تهدف إلى حماية الثروة السمكية وضمان استدامة المصائد، وذلك عبر حزمة من الأنشطة التفاعلية التي دمجت بين الجانب العلمي والمهاري، واختتمت بتكريم المساهمين من قبل مدير عام الفرع المهندس فهد الحمزي.

كرّم المهندس الحمزي، شركاء النجاح والمساهمين في فعاليات اليوم العالمي للثروة السمكية، في خطوة تهدف لتعزيز الشراكة المجتمعية ودعم الجهود العلمية والتوعوية التي تصب في حماية الموارد الطبيعية.

محاور البرنامج

واستندت هذه البرامج إلى ركيزتين أساسيتين؛ تمثلت الأولى في عقد ثلاث ورش عمل متخصصة، استهدفت رفع الكفاءة المعرفية للممارسين والمهتمين، وركزت بشكل مباشر على أساليب الصيد المستدام، وتقنيات تربية أسماك الزينة، إضافة إلى التعريف بأساسيات ومحاذير عالم الغوص.
وجاءت الركيزة الثانية لتعزيز المشاركة المجتمعية عبر إطلاق مسابقات نوعية، أبرزها مسابقة «عدسة غواص»، التي وُظفت كأداة توثيقية لاستعراض التنوع الحيوي في مياه الخليج العربي، مما ساهم في لفت الأنظار نحو الثروات الكامنة التي تستوجب الحماية.
وأكد مدير إدارة الزراعة، المهندس وليد الشويرد، أن تطبيق هذه البرامج لا يقف عند حدود التثقيف النظري، بل يُعد خطوة عملية لنقل الخبرات وتطوير الممارسات اليومية للصيادين والمستثمرين، بما يضمن الحفاظ على المخزون السمكي للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح نائب مدير إدارة الزراعة، المهندس محمد السلامة، أن مخرجات الورش العلمية أسهمت في توضيح العلاقة الوثيقة بين الالتزام بالأنظمة البيئية وتحقيق العائد الاقتصادي، مشيراً إلى أن الاستثمار المسؤول هو الضامن الحقيقي للأمن الغذائي الوطني.
وتمكنت المسابقة من تحفيز الغواصين لاستعراض مهاراتهم في رصد الحياة البحرية، ما يعكس أهمية المبادرات التفاعلية في تعميق ارتباط المجتمع ببيئته، وتحويل الهوايات الفردية إلى أدوات فاعلة لحماية البيئة البحرية.
وفي سياق التفاعل الميداني، بيّن مدير قسم الثروة السمكية، المهندس أحمد العرفج، أن مسابقة التصوير نجحت في إبراز أنواع الأسماك والكائنات البحرية ذات القيمة الاقتصادية والبيئية، مما يعزز الوعي بأهمية البيئة البحرية وضرورة حمايتها من الممارسات الجائرة.