بنسبة نجاح 90%.. مختص يكشف عن الطرق الصحيحة لتطعيم الأشجار

كشف مختصون في الإرشاد الزراعي بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، أن الالتزام بالأوقات المحددة لتطعيم الأشجار يرفع نسب نجاح العملية إلى 90% ويختصر زمن النمو، محذرين في الوقت ذاته من أن تجاهل الرزنامة الزراعية والمناخ المناسب يؤدي حتماً إلى فشل العملية وضياع الجهود المبذولة.
وأوضح المهندس مفيد الزاهر، مدير الوحدة الإرشادية بفرع الوزارة بالشرقية، أن نجاح تطعيم الأشجار ليس وليد الصدفة، بل يعتمد جذرياً على مهارة المزارع في اختيار التوقيت والمناخ الملائمين.

تطعيم الأشجار

وشدد الزاهر على أن العملية تتطلب خبرة عملية دقيقة وعناية لاحقة ومستمرة بالشجرة، مؤكداً أن تطبيق المعايير الصحيحة يضمن نسبة نجاح تصل إلى 90% ويحقق الجودة المطلوبة في الثمار.
وذكر أن أساليب التطعيم المعتمدة زراعياً تتنوع لتشمل التطعيم بالشق، وبالقلم، وبالعين «البرعم»، إضافة إلى التطعيم الجانبي، مع ضرورة الموائمة الدقيقة بين «الأصل» و«الطعم» لضمان الالتحام.
وأضاف، تصدرت شجرة «السدر» قائمة الأشجار الأكثر نجاحاً في عمليات التطعيم بالمملكة، نظراً لقدرتها الفائقة على تحمل الأجواء الحارة والعطش الشديد الذي تتسم به بيئة المنطقة.

رفع وعي المزارعين

وحدد شهر فبراير وأبريل موعداً مثالياً للتطعيم ب «الشق» لكون الأشجار في حالة سكون، بينما يُفضل إجراء التطعيم ب «العيون» في أواخر الربيع والصيف وتحديداً شهري يوليو وسبتمبر.
وتهدف عمليات التطعيم المكثفة إلى رفع وعي المزارعين بأهمية تحسين الإنتاج، وتمكينهم من فهم الأسس العلمية، مما يعزز مهارات العمل الزراعي ويرفع جودة الأشجار المثمرة.
وتستلزم العملية توفر أدوات دقيقة تشمل سكين تطعيم حاداً ومعقماً، ومقص تقليم لقص الأفرع بدقة، وشرائط لاصقة خاصة، ومواد تعقيم كالكحول والماء الدافئ.
ويلزم المزارع استخدام شمع التطعيم أو معجون خاص لإحكام إغلاق منطقة التطعيم، مع توفير شتلات مناسبة وأقلام طعوم من أغصان تحمل الصفات الوراثية المرغوبة.

ارتداء قفازات واقية

ونبهت الإرشادات إلى ضرورة ارتداء قفازات واقية واستخدام بطاقات لتأريخ وتحديد نوع الطعم، مشيرة إلى أن التطعيم لم يعد عملية معقدة في الوقت الحاضر بشرط اتباع القواعد.

ودعا الزاهر المزارعين الذين يواجهون فشلاً في التطعيم إلى دراسة الأسباب ومعالجتها بدلاً من التكرار العشوائي، لافتاً إلى أن العملية العكسية تتطلب تحليلاً لتصحيح المسار.
وأرجع مدير الوحدة الإرشادية أبرز الأخطاء الشائعة إلى الجهل بمواقيت التطعيم، حيث يعتقد البعض إمكانية إجراء العملية في أي وقت من العام، وهو اعتقاد خاطئ يؤدي لفشل محقق.