تعليم الأحساء يقود 43 مدرسة للانتقال من «متقدم» إلى «متميز»

أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء رحلة تطويرية تستهدف 43 مدرسة حققت تصنيف ”متقدم“ في مؤشرات التقويم المدرسي، بهدف الارتقاء بها إلى مصاف ”المدارس المتميزة“ من خلال ورشة عمل تخصصية حملت عنوان ”التقويم المدرسي.. أدوات القياس ومسارات التطوير“.

وشدد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالرحمن الفلاح، خلال مخاطبته 92 مديراً ومديرة ومعلماً، على ضرورة معالجة مؤشرات أداء محددة وصفها ب”البسيطة“، لكنها كفيلة بنقل هذه المدارس نوعياً من مرحلة التقدم إلى استحقاق درجة التميز الكاملة.

تعليم الأحساء

وكشف الفلاح عن خارطة طريق واضحة تستهدف رؤية هذه المدارس الـ 43 ضمن قائمة المتميزين بحلول عام 2026، موجهاً البوصلة نحو الاستعداد المبكر لمرحلة ”التقويم الخارجي“ التي ستنطلق مطلع العام الميلادي القادم، مما يستدعي رفع الجاهزية المؤسسية.

ونبه الدكتور الفلاح القيادات المدرسية إلى أهمية التركيز على ”المؤشرات المتغيرة“ التي تتحدث بياناتها سنوياً دون الحاجة لزيارات ميدانية من هيئة تقويم التعليم، وفي مقدمتها نسبة الحصول على الرخصة المهنية، ونواتج التعلم، ونتائج اختبارات ”نافس“ الوطنية.
وربط مساعد المدير العام بين الحصول على الرخصة المهنية وبين الوصول للدرجات التصنيفية العليا، معتبراً إياها معياراً حاسماً يعكس مستوى العمل الجاد داخل مدارس المحافظة، داعياً لتكثيف الجهود في هذا المسار لضمان تصنيف يليق بمكانة تعليم الأحساء.

تطوير التعليم في السعودية

وأوضحت الدكتورة أحلام الملا، رئيس قسم الإشراف التربوي، أن الورشة صُممت كرحلة عملية لسد الفجوات في مؤشرات الأداء الحالية، وخلق حالة من التكاملية عبر تبادل المبادرات الناجحة والخبرات بين المدارس المستهدفة لتقوية نقاط الضعف.
وأكدت الملا أن المخرجات المتوقعة لهذا الحراك التعليمي، الذي جمع بين التأصيل النظري والتطبيق العملي، ستنعكس بشكل مباشر على جودة الممارسات الإدارية والتعليمية، بما يضمن تحقيق التمكين المأمول ورفع التصنيف المدرسي للمحافظة في التقييمات القادمة.