متحدث “الطرق” لـ “اليوم”: طريق “صفوى – رأس تنورة” نموذج فريد يُحدث تحولًا في التنقل

أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطرق، عبد العزيز العتيبي، أن الجسر البحري الجديد، الذي تم تدشينه ضمن مشروع طريق صفوى – رحيمة، يمثل نموذجًا هندسيًا «فريدًا من نوعه» على مستوى المملكة، حيث نُفذ بتقنيات مبتكرة ضمنت تحقيق نسبة «صفر» تأثير سلبي على البيئة البحرية، في إنجاز يجمع بين التطور الهندسي والاستدامة البيئية.

جاء ذلك خلال حديثه لـ«اليوم» على هامش تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، لمشروع الطريق الذي يبلغ طوله 15 كيلومترًا، ويتضمن جسراً بحريًا مزدوجًا يُعد من أطول الجسور في المملكة.

وأوضح العتيبي أن المشروع لم يكتفِ بتميزه البيئي، بل سجل علامة فارقة في سجلات السلامة المهنية، إذ تم الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية المعقدة بنسبة «صفر» حوادث أو إصابات عمل، ما يعكس الالتزام الصارم بأعلى معايير السلامة والجودة أثناء التنفيذ لحماية الطواقم العاملة.

تحول ملموس في حركة التنقل

ويُحدث هذا المشروع تحولًا ملموسًا في حركة التنقل اليومية للمواطنين والمقيمين، حيث أشار المتحدث إلى أن الطريق يختصر زمن الرحلة بما يزيد عن 30 دقيقة، كما يوفر مدخلًا ثانيًا حيويًا وموازيًا لمحافظة رأس تنورة، مما ينهي الاعتماد على المدخل الوحيد ويفك الاختناقات المرورية بشكل كامل.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث الرسمي أن المنطقة الشرقية تتربع حاليًا على المرتبة الأولى بين مناطق المملكة كافة في مؤشرات السلامة المرورية، مرجعًا ذلك إلى التكامل الكبير بين الهيئة والجهات الأمنية ولجنة السلامة المرورية، والدعم المستمر من إمارة المنطقة لتعزيز أمن الطرق.
وتشهد المنطقة الشرقية، بحسب العتيبي، نهضة لوجستية كبرى عبر شبكة طرق تتجاوز أطوالها 7 آلاف كيلومتر، مع تنفيذ حزمة مشاريع حالية تتخطى تكلفتها الملياري ريال، تهدف إلى تعزيز موقع المنطقة الاستراتيجي كعصب للصناعة والخدمات اللوجستية وربطها بباقي مناطق المملكة.

قطاع الطرق الوطنية

وشدد على أن هذه الجهود تصب مباشرة في تحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطرق الوطنية، التي تسعى للوصول بالمملكة إلى المرتبة السادسة عالميًا في جودة الطرق، وخفض معدلات الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.
واختتم العتيبي حديثه بالتأكيد على أن هذا الحراك، الذي شمل سابقًا طريق العقير – سلوى، سيستمر لتعزيز الحركة السياحية والاجتماعية، ورفع التنافسية الاقتصادية للمملكة، بما يضمن تقديم خدمات بنية تحتية آمنة ومستدامة تليق بتطلعات القيادة والمواطنين.