ورشة لتعريف المتطوعين بإرث المياه التقليدي وخطط الاستدامة في الأحساء

نظمت المؤسسة العامة للري ورشة عمل متخصصة لمتطوعي برنامج ”الأحساء تستاهل“ في مزرعة المناخ النموذجية، بهدف ربط الجيل الجديد بالإرث المائي والزراعي العريق لواحة الأحساء، وتعريفهم بأحدث تقنيات إدارة الموارد المائية.

عيون شكلت شريان الحياة

واصطحب المهندس فخري الشريد المشاركين في رحلة تاريخية شيقة، مسلطاً الضوء على عيون الأحساء الجوفية الشهيرة مثل ”الجوهرية، نجم، الحارة، أم سبعة، الخدود، وبرابر“، وكيف شكلت شريان الحياة للمزارع ومحوراً للحياة الاجتماعية والثقافية في الماضي.

واستعرض الشريد الأساليب التقليدية التي ابتكرها المزارعون القدامى لنقل المياه، موضحاً كيف تطورت هذه المنظومة وصولاً إلى تأسيس هيئة الري والصرف بالأحساء عام 1392 هـ «1972م» كخطوة مفصلية لتنظيم القطاع ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
وتطرق الشريد إلى النقلة النوعية التي أحدثها قرار مجلس الوزراء في يناير 2018م بتحويل الهيئة إلى ”المؤسسة العامة للري“، مما وسع نطاق صلاحياتها ليشمل إدارة وتشغيل شبكات الري والسدود، ونقل وبيع المياه المجددة على مستوى المملكة كافة.

رفع كفاءة استخدام المياه

من جهته، كشف المهندس خالد خورشيد عن ملامح الاستراتيجية الحديثة للمؤسسة، والتي ترتكز بشكل أساسي على رفع كفاءة استخدام المياه عبر مشاريع ضخمة، أبرزها مشروع تحويل قنوات الري المفتوحة إلى شبكات أنابيب مغلقة عالية الكفاءة لتقليل الفاقد.
وأكد خورشيد سعي المؤسسة لتمكين المزارعين الرياديين عبر حزمة من المبادرات النوعية، تهدف إلى تطوير خبراتهم في تبني وإدارة أنظمة الري الحديثة والذكية داخل حيازاتهم الزراعية، بما يضمن استدامة الموارد.
وتأتي هذه الورشة في سياق مشاركة المؤسسة في برنامج متطوعي التراث العالمي ”الأحساء تستاهل“، الذي أطلقته هيئة التراث بتكتل استراتيجي يضم أمانة الأحساء، والغرفة التجارية، وجامعة الملك فيصل، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وهيئة التطوير، والهلال الأحمر.