عاجل: مخلفات الزوار ومخاطر الوقوف.. المرور ينهي تجمعات الصيد بجسر صفوى
شهد الجسر البحري الرابط بين صفوى ورأس تنورة، خلال الأيام الأربعة الماضية، إقبالاً غير مسبوق من هواة الصيد الذين وجدوا فيه وجهة مثالية وملاذاً ترفيهياً جديداً، إلا أن هذه الفسحة المؤقتة لم تدم طويلاً؛ حيث عجل غياب الوعي البيئي وتفشي السلوكيات السلبية لدى البعض بإغلاق المتنفس الجديد، لتبدأ الجهات المرورية عملية إخلاء واسعة للموقع حفاظاً على السلامة والمظهر العام.
وتحولت المنطقة المتوسطة من الجسر سريعاً إلى نقطة تجمع رئيسية جذبت الهواة من مختلف المناطق المجاورة، مستمتعين بوفرة صيد أسماك «الفسكر» و«العراضي» وجودة المرافق، قبل أن ينقلب المشهد بسبب المخالفات وتراكم النفايات.
إجراءات مشددة لمواجهة المخالفات
وباشرت الفرق الميدانية التابعة للمرور، عملية إخلاء شاملة للمركبات التي اتخذت من أكتاف الجسر مواقف مؤقتة، فارضة عقوبات فورية على المخالفين تغليباً لاعتبارات السلامة العامة وضماناً لانسيابية الحركة على الطريق السريع.
جاء التحرك الرسمي الحازم رداً على تشوه المشهد الحضاري وتراكم المخلفات التي هددت البيئة البحرية بشكل مباشر، إضافة إلى المخاطر المترتبة على الوقوف العشوائي لعشرات المركبات الذي يربك الحركة المرورية.
تعليقات الزوار على الوضع
المفارقة أن هذا التدخل جاء متزامنًا مع دعوات ومبادرات أطلقها زوار ملتزمون، حيث حذر هاوي الصيد “فادي أبو شاهين” من تراكم النفايات، مناشداً الزوار بوضع مخلفاتهم في أكياس ورفعها معهم كواجب ديني وأخلاقي، مشيداً في الوقت ذاته بوفرة صيد سمك «الفسكر» وجماليات الجسر.
وطالب هاوي الصيد الصغير “عبدالله البداح”، أقرانه وزوار الجسر بتحمل المسؤولية وعدم ترك الأوساخ والمغادرة، مؤكداً أن الاستمتاع بصيد الأسماك الوفير يتطلب تنظيف المكان ليبقى جميلاً للجميع.
وشدد المقيم “علي فرج”، الذي قصد الجسر للصيد، على ضرورة ترسيخ قاعدة «نترك المكان أفضل مما كان»، مبدياً إعجابه الكبير بتصميم الجسر، ومحذراً ضمناً من أن السلوكيات السلبية قد تفسد هذه التجربة.
أكد “فؤاد المرهون” أن الجسر خفف الازدحام المروري بشكل هائل وسهل التنقل بين صفوى ورأس تنورة، مشيراً إلى أن الحفاظ على هذا المنجز ونظافته هو الطريقة المثلى لشكر الجهات المعنية، وليس تحويله لمكب للنفايات.
وصفت “مروة الحساوي” الجسر بأنه أطول جسر معلق داخلي وتحفة معمارية حلت أزمة السير، داعية لاستغلال مساحات الصيد بوعي حضاري يضمن استدامة المكان وعدم تشويهه.
وأكد “حسين العلوان” على أن البيئة تتطلب واجباً وطنياً من الجميع، مشيراً إلى أن الجسر الذي فتح للتو ووفر صيداً من نوعي «العراضي والفسكر» يستحق أن يعامل برقي، وهو ما فرضته الجهات المعنية اليوم بقوة النظام.
مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
