خريطة 2025–2030: بين نبوءات الفتن ومخططات النخبة للمهندس محمود أبو زيد

خريطة 2025–2030: الفتن في اخر الزمان ومخططات النخبة للمهندس محمود أبو زيد

في عالمٍ باتت أحداثه تتسارع بشكل غير مسبوق، وبينما تتحطم المعايير التقليدية لفهم المستقبل، تبرز رؤية جريئة وغير نمطية للمهندس محمود أبو زيد، الباحث في شؤون أحداث آخر الزمان من منظور إسلامي، والذي قدّم للعالم الإسلامي ما يُعرف بـ”الخريطة الزمنية للأحداث من 2025 إلى 2030″، وهي رؤية تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، لكنها تتشابك في الوقت ذاته مع ما يسميه “مخططات النخبة العالمية” التي تتحرك خلف الستار.

خريطة وليست نبوءة: اجتهاد بين النص والواقع

يوضح أبو زيد منذ البداية أن ما يقدمه ليس “نبوءة” ولا “كشفًا غيبيًا”، بل هو تحليل استقرائي يعتمد على تتبّع الأحداث الكبرى وتفسيرها في ضوء النصوص الشرعية المتعلقة بـالفتن والملاحم وعلامات الساعة. ويصف ما يحدث اليوم بأنه تسارع مقصود نحو نموذج عالمي جديد لا مكان فيه للروح، بل يُبنى على “علمنة الإنسان وفصله عن خالقه”.

قراءة في الخريطة الزمنية للأحداث (2025–2030)

🔻 2025 – الانفجار الكبير وبداية الحسم

  • ضرب المفاعل النووي الإيراني، مما يشعل سلسلة من ردود الفعل في المنطقة.
  • انقطاع الإنترنت الأرضي عالميًا، وبقاء الإنترنت الفضائي كأداة سيطرة متقدمة.
  • تهجير الضفة وغزة بالقوة ضمن مشروع إفراغ فلسطين قبل إعلان “إسرائيل الكبرى”.
  • اندلاع فتنة كبرى في الشرق تشمل الخليج، وتحديدًا صدامًا مع إيران.
  • بداية الانهيار الاقتصادي العالمي وانهيار العملات.

🔻 2026–2027 – زمن الفوضى وتصفية القوى

  • خروج الرايات السود من خراسان (أفغانستان وشرق إيران) كتمهيد لظهور المهدي.
  • اضطرابات في جزيرة العرب ومصر والسودان وليبيا.
  • سقوط أنظمة كبرى، وبداية الفرز بين من يقف مع الحق ومن يصطف خلف الباطل.
  • تفكك الغرب من الداخل، واضطرابات عنيفة في أوروبا وأمريكا.

🔻 2028–2030 – التحوّل الكلي وبداية عصر جديد

  • ظهور المهدي في مكة، ثم بيعته، وانطلاق الفتح على نهج النبوة.
  • غزو المهدي للهند وبلاد فارس، وكسر شوكة المشروع الصهيوغربي.
  • الملحمة الكبرى مع الروم بعد صلح أمني يُنقض فجأة.
  • ضرب روسيا وبريطانيا نوويًا من جهة الغرب.
  • تناقص كبير في عدد سكان الأرض، ودخول البشرية عصر “ما بعد الإنسان”.

أدوات السيطرة الجديدة

يرى أبو زيد أن العالم يدار اليوم عبر شبكة من “التحكم غير المباشر”، يُمارس من خلال:

  • إعادة تعريف الإنسان وهويته: جعله بلا عقيدة، تابعًا لنسق عالمي يتبنّى مفاهيم حرية زائفة.
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة الكاملة: تسليم الإنسان لإرادة غير مرئية.
  • مشاريع الاستبدال البيولوجي والروحي، حيث يُسلب من الإنسان روحه ببطء عبر الترفيه والإعلام والغذاء الصناعي.
  • وهو ما يصفه بقوله:

“إنهم لا يريدون قتل الجسد، بل اختراق العقل وإعادة برمجته. السيطرة الحقيقية تبدأ عندما تظن أنك حر.”

رؤية معرفية موثقة

يؤسس الكاتب خريطته بناءً على تحليل عميق لعدة عوامل:

  • نصوص نبوية عن الفتن والمهدي والدجال والملحمة.
  • وثائق النخبة العالمية مثل أجندة 2030 وخطط الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي.
  • أحداث معاصرة كالأوبئة، والحروب الرقمية، والتحولات الاقتصادية الكبرى.

ويُظهر أن العالم يسير – لا عشوائيًا – بل ضمن سيناريو محكم الإعداد، حيث تم تمهيد الأرض تدريجيًا لاستقبال:

  • الإنترنت الفضائي بدل الأرضي (كمراقبة كلية).
  • العملات الرقمية بدل النقد.
  • إلغاء الخصوصية الفردية ودمج الإنسان في نظام ذكاء صناعي شامل.

التقاء الفتن مع التخطيط المادي

يرى أبو زيد أن النخبة العالمية تتحرك ضمن فهم تام للنبوءات الدينية، بل تسعى لاختطافها وتوظيفها في إخراج دجالها المنتظر، في حين أن المسلمين غافلون عن المعركة الحقيقية، التي ليست سياسية أو اقتصادية فقط، بل روحية – عقدية – وجودية.

اقتباسات مركزية من الكتاب:

🟤 “الهدف ليس فقط بناء نظام عالمي جديد، بل بناء إنسان جديد… لا دين له، لا إرادة، لا ربّ.”
🟤 “الرايات السود ليست تنظيماً سياسياً، بل علامة من علامات الزمن الذي نحن فيه.”
🟤 “2030 هو الموعد الحقيقي لولادة الدجال الفكري والروحي، بعد تمهيد كامل لكوكب بلا يقين.”

هل يمكن النجاة؟

يؤكد أبو زيد أن النجاة لا تكون إلا بـ:

  • الفهم العميق للواقع من منظور إيماني.
  • الرجوع للقرآن كنص حي وليس فقط شعاري.
  • إعداد نفسي وروحي وعملي لمواجهة الفتن.
  • تربية أجيال مؤمنة تعرف عدوها وتثق في ربها.

الخريطة كمرآة لمن يستيقظ

ليست الخريطة إعلان حرب، ولا بثّ رعب، بل جسر بين الوحي والواقع. وبينما يندفع العالم نحو “عصر ما بعد الإنسان”، تُطرح الخريطة بوصفها دعوة يقظة، وصيحة عقل، وتحذير رحيم قبل السقوط في هاوية “التطبيع مع الفتنة”.

“قُل هُوَ النَّبَأُ الْعَظِيمُ ﴿٦٧﴾ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ” [ص: 67–68].

مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك