240 متطوعًا و50 أسرة منتجة.. ”البخنق“ تُعيد إحياء التراث في القطيف

شهدت محافظة القطيف انطلاق فعاليات ”البخنق“ الرمضانية، مساء الثلاثاء، في ميدان القلعة، في احتفالية تُعيد إحياء التراث الشعبي وتعزز التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة.

وتستمر الفعالية، التي تقام برعاية محافظ القطيف إبراهيم الخريف، وبالشراكة مع بلدية المحافظة، لمدة سبعة أيام.

وأشارت نجاح العمران، رئيسة جمعية العطاء النسائية ومديرة الفعاليات، إلى أن انطلاق الفعالية شهد استعراضًا فلكلوريًا قدمته فرقة دانة سيهات، حيث أضفت العروض التراثية والأهازيج الشعبية أجواءً احتفالية إيذانًا ببدء الفعاليات.

أركان وفعاليات متنوعة

وذكرت أن الفعالية تضم 50 ركنًا تعرض منتجات متنوعة للأسر المنتجة التي دُرّبت وأُهّلت من قبل جمعية العطاء النسائية الأهلية، بهدف تمكينها اقتصاديًا وعرض منتجاتها بأساليب تسويقية عصرية.
وبالإضافة إلى ذلك، تضم الفعالية مشاركة عدد من الحرفيين الذين يقدمون عروضًا حية تجسد أصالة الحرف اليدوية السعودية، وذلك تماشيًا مع احتفاء المملكة بعام الحرف اليدوية، وتأكيدًا على أهمية الحرف اليدوية كجزء من الهوية الثقافية للمنطقة.

وأكدت أن المسار السياحي، الذي يقوده الباحث والمهتم بالتراث العمراني إسماعيل هجلس، شهد إقبالًا كبيرًا من الزوار، كما استقطبت ”ديوانية“ الفعالية أعدادًا كبيرة من الأطفال والشباب الذين استمتعوا بالألعاب الشعبية القديمة.
وأوضحت أن نجاح الفعالية يعود إلى جهود 240 طالبًا وطالبة من المرحلة الثانوية، يعملون كمتطوعين في فرق متعددة المهام، تشمل التنظيم والاستقبال والتوثيق الإعلامي، بالإضافة إلى تقديم الدعم للأسر المنتجة وتلبية احتياجات الزوار.

ونجحت جمعية العطاء النسائية في إعادة تقديم ”البُخْنق“، تلك القطعة التراثية العريقة، إلى الأجيال الجديدة، وذلك من خلال استراتيجية متكاملة جمعت بين الأصالة والمعاصرة.
و”البُخْنق“ هو غطاء تقليدي للرأس كانت ترتديه النساء في منطقة الخليج العربي، وخاصة في السعودية، قديمًا. يُصنع عادةً من قماش خفيف الوزن مثل الشيفون أو الحرير، وغالبًا ما يكون مزينًا بالتطريز اليدوي الدقيق والخرز والزخارف الأخرى التي تعكس مهارة الحرفيين المحليين.
ولا يقتصر دور ”البُخْنق“ على كونه غطاءً للرأس، بل هو رمز للهوية الثقافية والاجتماعية، حيث يعكس التقاليد والعادات الأصيلة للمرأة في المنطقة.