نحن نجيد الابتسامة للكاميرات فقط .. بقلم: د. عبدالله الحيسوني
نتقن الابتسامة حين توجَّه إلينا العدسات، نُظهر أطيب ما فينا عندما نُلتقط، نحرص على التوازن والتصنّع اللطيف أمام الكاميرا، لكنها تغيب عن وجوه من يعيشون معنا، ومن نراهم في تفاصيل أيامنا، عبارة عابرة سمعتها شدتني للتأمل، فوجدت أنها تلامس واقعًا نعيشه، حيث تُمارس الابتسامة كأداء خارجي أمام التصوير، لكنها تغيب عن الوجوه الحقيقية التي نلتقي بها خارج إطار اللقطة، ومن هنا كانت هذه التأملات:
1- التدريب يسبق التلقائية
الابتسامة مهارة مثل أي سلوك مكتسب، نحتاج إلى التدريب عليها في تعاملاتنا اليومية، كل مرة تبتسم فيها بوعي، تقترب خطوة من تحويلها إلى عادة تلقائية، لا تنتظر مناسبة، ولا عدسة لتخرج منك.
2- كررها حتى تصبح عادة
ما يُمارس باستمرار يصبح طبعًا، والابتسامة ليست استثناء، كل تكرار لها يغرسها في سلوكك حتى تصير عادة يومية تنبع تلقائيًا، تلطّف الأجواء، وتفتح الأبواب نحو علاقات أكثر دفئًا وسهولة.
3- من التصنّع إلى الصدق
قد تبدأ بابتسامة متكلفة، لكنها مع الوقت تصبح حقيقية، لا تنتظر شعورًا داخليًا لتبدأ، بل ابدأ بالسلوك وسيأتي الشعور لاحقًا، الابتسامة المتكررة تزيل التكلّف، وتُثمر حضورًا يفيض وُدًّا وصدقًا.
ابتسم خارج الإطار
ما أسهل الابتسامة أمام الكاميرا، وما أصعب أن نحملها معنا خارج لحظة التصوير، الابتسامة الحقيقية لا تُصنع من أجل الصورة، بل تُهدى لمن حولنا بصدق، فحين نُحسن تقديمها بعيدًا عن العدسات، نكون قد التقطنا أجمل ما فينا.
مكة بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة السعودية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.